‎طحين مُختلط بالدم




 اليوم، تعرضنا لموقف مؤثر ومؤلم يُجسّد حجم المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بيد الصهاينة الظالمينلقد فقد الطحين معنى البياض و النقاء  بل أصبح يُذكّرنا اليوم بدماء الأبرار بمأساة لا يمكن تحملها.

في صباح هذا اليوم ، وصل إلى مجمع الشفاء في غزة مئات الشهداء والجرحى، حيث بلغ عددهم نحو 150 شهيدًا ونحو 200 جريحفلسطينيكانت هذه الحالة الكارثية نتيجة قصف إسرائيلي وحشي على خطوط المساعدة في شمال قطاع غزة، وعلى الرغم من جهود الإنقاذ، فإن الناس لم يتمكنوا من الوصول إلى بعض الجثث التي تم دهسها بواسطة مركبات الاحتلال الإسرائيلي.

هذا الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف الآنعلى العالم بأسره أن يسمع صرخاتنا ويتحرك لوقف هذه المأساة الإنسانية وإنهاء هذه الحربالظالمة على شعبنا الفلسطيني الشجاعفالأرواح التي فقدناها لن تعود، ولكن نحن ملتزمون بحماية المستقبل وضمان عدم تكرار هذهالجرائم البشعة.

كل كيس طحين اليوم لم يعد مجرد منتج للاستهلاك، بل أصبح رمزًا لألم غير قابل للتصور ومأساة بشرية لا يمكن نسيانهاواجتمعت فيهذا الطحين دماء الابرياء وأحلام الفلسطينيين المسلوبة، حيث بلغ ثمنها أكثر من 150 روحًا بشرية، ومئات الجرحى الذين خُدعوا وأصيبوابجراح عميقة نتيجة وعود المساعدات.

تخيلوا معي لحظة واحدة، عائلة فلسطينية تنتظر وصول كيلو طحين لتخفيف جوعها وتحمي ما تبقى من كرامتها، وفجأة ترى القصفالإسرائيلي يقتلهم ويجرحهم، حيث تتحول أمالهم إلى رماد وألم لا يُطاقهذه هي الواقعية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون بين أطلال الدمار وجدران الحصار وجراح الجرائم البشعة

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Dear Future Me, Writing From February 29th, 2024

Unveiling the Loneliness in Hopper's "Nighthawks"

The Paradox of Women's Day